جارتي كل يوم بعد الفجر كانت بتخرج من ورا البيت
حاولت اتهرب منها معرفتش..وقولتلها حجج الدنيا واللي فيها.. مره ان انا مش فاضيه.. مره اصل انا تعبانه…ولكن هى كانت مصممه وبنحاول معايا بكل الطرق لحد ماوافقت وروحت معاها.. وأول ماوصلنا قدام باب البيت ابتسمتلي وقالتلي آخد بالي من ابنها لحد ماترجع من مشوارها.. قولتلها حاضر ابنك في عينيا
..وبعد مامشيت أنا دخلت..وقعدت مع ابنها كان طفل صغير عنده ٧ سنين..هادي في نفسه اوي ومش بيتحرك ولا بيتكلم نص كلمه على عكس ولاد جيرانا مش هاديين وأشقيه طول الوقت!..ودي حاجه كانت مطمناني من ناحيته..
لحد ما قالي انه عايز ياكل..وبما ان ده مش بيتي ومينفعش آخد راحتي فيه.. قولتله تعالى عندنا وانا هأكلك..رفض وصمم ان انا لازم أعمله أكل هنا!..وافقت وقومت دخلت المطبخ أجهز الأكل..فتحت التلاجه وطلعت الأكل أسخنه..وبعد ماخلصت وخرجت انده ملقيتهوش.. فضلت اندهوا ملقيتهوش!..قلبت عليه البيت حته حته!.. برضه مش موجود! قلبي وقع في رجلي وبقيت خايفه من رد فعله مامته لما تعرف!.. خرجت من البيت اسأل الجيران.. وكلهم نفس الاجابه محدش شافه!
طلعت أجري على بيتي واتصلت بـ جارتي مكنتش بترد!..ولما رجعت البيت لقيت ابنها قاعد في مكانه..خدت نفس عميق وارتاحت لما شوفته!.. سألته كنت فين؟..قالي كنت بلعب مع صحابي وكان بيشاور على أوضة النوم اللي مفيهاش حد!..حاولت اتمالك اعصابي وسألته فين صحابك دول!..شاور ورايا، لحد ما دقات قلبي زادت ومابقتش قادره ألف وشي وأبص..وجسمي كان مستشعر حد بيقرب مني في الوقت ده.. محستش بـ نفسي غير وانا برا البيت!..وجيراني بيقولولي انتي كويسه وبيتطمنوا عليا!..مقدرتش ارد وقولتلهم حد فيهم يخلي باله من ابن جارتي لان انا مش هقدر بعد اللي حسيته!..واحده منهم وافقت واستلمته بدالي وانا رجعت البيت..