جن يوم السبت الاسود
بدأ الكل يقوم بعمل محدد فهناك من يقوم بتجهيز الخشب لاشعال النار وهناك من ينصب الخيمة وهكذا، وكان من بين الموجودين شخص غامض وهو ياسر، فياسر قليل الكلام وكأن هناك جرح في قلبه او انه يكتم شيئا داخله، بعد الانتهاء من الاعمال جلس الاصدقاء يتبادلون اطراف الحديث والكل يضحك ولكن احمد كعادته كان يضايق فهد بكلامه، وعلى الرغم من ذلك لم يهتم فهد وسكت حتى انتهى احمد من مزاحه الثقيل، وكل ذلك وياسر لم ينطق بكلمة.
دقت الساعة الحادية عشر واذا باغلب الموجودين يذهبون الى النوم وهناك من كان يريد اللعب على الهاتف ولكل فرد منهم طريقته في قضاء وقته، وقبل ان يقوم الكل من مكانه تفاجئوا جميعا بان خالد كان يريد التحدث عن موضوع خطير، وعندما سألوه: ماذا تريد ان تقول يا خالد قال خالد: اريد ان اتحدث عن الجن، وهنا نطق ياسر اخيرا وقال: اياكم ان تتحدثوا عن مثل هكذا موضوع فنحن الآن في امان منهم واذا حضروا هنا فلا نعلم ماذا سيحدث لنا.
في البداية يجب ان نعرف ان ياسر هو اكبرهم سنا لدرجة ان هناك البعض ينادونه بالعم ياسر، تعجب فهد وقال لياسر: هل حدث لك من قبل شيء ارجوك اخبرنا، فنظر ياسر حوله واخذ يتصبب عرقا وقال سوف اخبركم ولكن في البداية يجب على الجميع ان يتلو الاذكار، بالفعل بعد ان انتهى الجميع من تلاوة الاذكار بدأ ياسر يروي قصته، حيث انه كان في زيارة لقرية جده، وكانت القرية بها منزل مهجور يقع بالقرب من مقةةبرة وهذا المنزل حدثت به ثلاثة جرائم قتل بشعة.
ذهب ياسر عندما كان طفلا صغيرا الى القرية التي يسكن بها جده لزيارته، وعندما وصل الى القرية تفاجئ بان هناك قصة يتداولها سكان القرية وهي حول منزل مهجور يقع بالقرب من المقةةبرة، كان سكان القرية يتأذون من هذا المنزل ففي البداية كان هذا المنزل المهجور مجرد منزل او مكان كغيره من الاماكن المهجورة ولكن منذ ما يقارب الثلاثة اعوام اصبح بصدر من المنزل اصوات بنات واطفال وكأنهم يصرخون من العذاب، كانت هذه الاصوات مرعبة جدا لاهل القرية وبصفة خاصة للاطفال.