رواية البريئة والقاسيي
شاهنده انتى لسه هتتأمرى؟ اكسرو الباب كان وراها اتنين من الخدم قعدو يضربو فى الباب لحد ما انكسر
سادين جريت على الحمام يدوبك لحقت تستر نفسها، لبست عبايه وغطت كل وشها بطريقه متلخبطه
نزلو البيانو دا تحت بسرعه، وانتى، ومشت شاهنده على سادين
لو اديكى لمست البيانو دا مره تانيه انا هكسرهالك!
سادين من خلف الباب، انا مطلبتش كده، رعد هو الى طلع البيانو هنا
شاهنده ___وكمان بتكدبى ؟
زقت شاهنده باب الحمام بالعافيه ودخلت، سادين كانت واقفه ورا الباب مرتبكه
اياكى تكدبى تانى على لسان رعد ابنى ورفعت ايدها بصفعه على وش سادين
طول عمركم عيله معفنه ونسب يعر، مش كفايه ابنى ضيع نفسه واجوزك؟
وبعدين خايفه من ايه؟ هنشوف ايه يعنى، كلنا عارفين انك محروقه ومشوهه، احمدى ربنا ان رعد ابنى لمك فى بيته
سادين بثبات الحمد لله على كل شىء، انتى ست فى مقام والدتى عشان كده انا مش هرد عليكى
شاهنده اتعصبت اكتر، اتجننت، مترديش عليا، لما اكلمك تسكتى، تسمعى اوامرى وتنفذيها بالحرف الواحد، مش ناقصه قرف
جرت شاهنده اقدامها لخارج الغرفه
_______________
سادين بصت لباب الغرفه المهشم بآسى، ولأول مره كلمت رعد، من فضلك هات نجار معاك، باب غرفتى اتكسر، قالت كده من غير تفاصيل
وصل رعد بسرعه لقى والدته قاعده فى الصاله بتدخن سيجاره
رعد بتوتر حصل ايه؟
شاهنده ببرود مالك؟
سادين بتقول باب غرفتها اتكسر، فيه حاجه حصلت؟ سرقه، هجوم مسلح؟
هى لحقت تكلمك كمان؟ دى بنت قذره على فكره، تلاقيها قعدت تبكيلك وتعيطلك وتغضبك عليا
رعد بقلق حصل ايه يا ماما؟
شاهنده بسهوكه، يعنى الهانم مقلتلكش حصل ايه؟
رعد لا طلبت نجار بس، افتكر رعد النجار فطلب من الخدم يوصولوه غرفة سادين
شاهنده، البنت دى اتجرأت وخدت البيانو فى غرفتها، لكن متقلقش انا عرفتها حدودها وبهدلتها ومش هتعمل كده تانى
رعد لكن يا يا ماما انا الى أمرت يطلعو البيانو فوق
شاهنده بغضب ازاى تعمل كده؟ انت اتجننت
لا متجننتش يا ماما، لكن سادين دلوقتى واحده مننا
شاهنده بزعيق، لا مش واحده مننا ولا عمرها هتكون كده، وامشى من قدامى دلوقتى عشان متعصبش عليك
رعد طلع بسرعه على غرفة سادين، كانت واقفه على السلم بكامل هدومها ونقابها والنجار شغال فى الباب
وقف رعد جنب سادين مش عارف يقول ايه وسادين منطقتش
كان فيه كلام كتير على لسانه لكن منطقش ولا حرف
كان عارف انه طلع صغير اوى قدام سادين وانها حذرته من الحجات دى، لكن وقوفه فى وجه والدته امر ميقدرش يتخيله
النجار خلص شغله، سادين دخلت غرفتها وقفلت الباب
رعد مم ورا الباب انا اسف يا سادين متزعليش من والدتى
سادين انت عارف الحقيقه كلها وانى مليش ذنب فى إلى حصل، عصبية والدتك وتجنيها عليا مش مقبوله ومش هسمح بيها مره تانيه
والدتك مدت ايدها عليا، بس انا انسانه متربيه واحترمت القرابه
احترمت انك زوجى حتى ولو على الورق.
سادين منطقتش ولا كلمه بعدها، بعدت عن الباب وعرف رعد ان النقاش خلص
للمتابعه صفحة الكاتب باسم اسماعيل موسى
نزل رعد قعد مع والدته، كان بيفرك فى ايده بتوتر وشاهنده حاطها تحت عنيها بتابعه
ماما انتى ضربتى سادين ليه؟
شاهنده بعصبيه، الكدابه بنت الك.
هى قلتلك كده ؟
انت عارف انى أرقى من كده ومش ممكن انزل بمستواى للحاجات دى
البنت دى كدابه ومن النهرده هتتعامل معاملة مختلفه، انت لازم تطلقها
احنا مش خلاص خدنا الفلوس؟
رعد خدنا الفلوس لكن فيه اتفاق بينى وبين سادين وسادين ما اخلتش بالاتفاق
انت عبيط يا رعد، اسمع، انا الكبيره هنا، انا الى اقرر، متنساش انى ربيتك وكبرتك وحميتك من ايد أهلها إلى كانو عايزين يقتلوك عشان ياخدو فلوس باباك، كانو فاكرين ان موتك هيضمنلهم التركه
لكن انا سفرتك برة البلد
بكت شاهنده بحرقه، انت متعرفش أهلها عملو فى ايه، ابوها خاصه بهدلنى يا رعد، كان بيكرهنى، بيحاربنى، بيحرض والدك يطلقنى
انا فضلت عمر من غير ما اخلف
وكلهم كانو عايزين والدك يتخلص منى
الكاتب اسماعيل موسى
انت الحاجه الحلوه إلى انتظرتها كتير، ياريت متكسرنيش انت كمان زيهم
رعد مش بيفتكر والده ابدا، لما توفى كان لسه صغير، كل إلى فاكره ان والد سادين ووالدتها م١تو بعد والده بشهر