رواية البريئة والقاسيي
شغلت موسيقى هاديه وحطت السماعات فى ودنها، دخلت ركن الرسم وطلعت لوحه، قررت تخرج كل تساؤلتها فى الرسم
انفتح باب الغرفه دون أن تشعر
_____
شاهنده بعد ما ركبت عربيتها وهى فى كامل الضيق، مكنتش عارفه نفسها مخنوقه ليه
خرجت تليفونها واجرت مكالمه
جعفر، نفذ.
المرأه لا يمكن أن تنسى اول شخص.
كانت الشقه لازالت مفتوحه عندما دلف جعفر وزميله شقة فهد ملثمين وكل واحد فيهم فى ايده مسدس بكاتم صوت، مجرمين على أصوله، فهد كان قاعد على الأريكه ولسه السيجاره فى ايده متحركش من مكانه، عاين جعفر الموقف، فيه حاجه غريبه، هدوء فهد مرعب، رغم كده صوب مسدسه على فهد، طول عمره ما فشلش فى اى جريمه قام بيها
اسمه البريمو فى عالم الاجرام، اتأخرتم ليه؟ انا مستنيكم من زمان سألهم فهد وهو بيبص قدامه
حاله غريبه بيواجهها جعفر، شخص ميت يلقى مزحه؟
ثم انطلق وابل من الرصاص
فى الطريق المزدحم جعفر كلم شاهنده، ايوه ياهانم احنا طلعنا الشقه زى ما امرتى بس ملقيناش حد هناك
___________
سادين انتى هنا؟
الغرفه ساكنه ورغم طرق الباب إلى انفتح من نفسه محدش رد عليه
رعد اندهش، معقول سادين تكون سايبه الباب مفتوح؟
تابع رعد نقر الباب، سادين منسجمه مع الموسيقى مش سامعه حاجه
رعد دخل الغرفه، تسمر لما شاف هدوم سادين مرميه على الأرض
رفعها وتفقدها، شم ريحة الهدوم وفضل دقيقه واقف دقيقه، زوءك حلو سادين
رعد سمع حركه جوه الغرفه، سادين كانت حاطه ستاره فى ركنة الرسم مختفيه وراها
قرب رعد من الصوت وشاف طيف سادين قاعد ورا الستاره
سادين صرخ رعد؟
سمعت سادين صوت رعد وجسمها كله ارتعش، مين؟
انا رعد
سادين بخوف، أوقف مكانك متتحركش ولا خطوه
ضحك رعد، خايفه من ايه؟
هو العقد إلى بينا قال ممنوع اشوفك؟
رعد انا بتكلم بجد، متتحركش من مكانك؟
رعد وايه إلى يمنعني، البسى هدومك؟
سادين بخجل معنديش هدوم هنا، اخرج برا وانا هلبس
رعد بتنمر مش خارج يا سادين
سادين بسرعه لطخت كل وشها بالألوان لحد ما بقى مش باين منه حاجه
لمت اللوحه وغطت بيها دماغها
رعد رفع الستاره وتلقى قلم رهيب على وشه
اه، صرخ رعد من الوجع، سادين جريت على هدومها وبسرعه غطت جسمها
بتضربينى يا سادين؟
اخرج بره لو سمحت يا رعد...
رعد وهو بيبتسم حاضر هخرج يا سادين، انطبعت معالم جسم سادين فى عقله
نزل السلم وهو بيضحك، معقول تكون جذابه بالشكل ده؟
اترياها مخبيه جسمها، ياه وضحك رعد، الايام إلى جايه هتكون مختلفه جدا
كان متوقف بعربيته اول ما سادين خرجت من الفيلا، سادين بتروح الشغل بسيارة أجره معندهاش عربيه
أنيقه جدا كانت سادين، تأملها فهد من بعيد، نفس طوله تقريبا
جسمها جذاب رغم كل الهدوم إلى مش مبينه منها حاجه
نفس طوله تقريبا، مشيتها، حركتها، تدل على ثقه كبيره
تحت الهدوم دى توجد أنثى حقيقيه، وقفت سادين سيارة أجره وركبت فيها، فهد طلع وراها، قبل ما توصل الشركه نزلت، اشترت ايس كريم ووقفت على كورنيش النيل تبص للنيل
النيل منظره جميل، قال فهد وهو بيقف جنبها وفى ايده ورده وايس كريم
التفتت سادين لقيت شخص غريب جنبها وكان واضح انه بيكملها لان مكنش فى حد جنبها
دايما بتكره سادين المتطفلين السذج إلى مش سايبين حد فى حاله
فهد! انتى رسامه! ؟
سادين تحركت بسرعه من غير ما ترد، خدت تاكسى وطلعت على الشغل
كنت منزعجه جدا وكلمه واحده بتدور فى عقلها انتى رسامه؟
ليه اختار الكلمه دى بالذات؟
انت فشلت يا جعفر ودى مش عوايدك، شكلك كبرت وخرفت؟
يا شاهنده هانم انتى عارفه ان جعفر لم بيحط حاجه فى دماغه بيخلصها واظن انتى لسه فاكره انا عملت ايه عشانك؟
شاهنده انهت المكالمه والذكريات بدأت تتدافع على عقلها، شافت نفسها شابه فى عمر ال ٢٨، بنت جميله شابه متجوزه راجل غنى اختارها رغم معارضة اهله
لكن مر ٥ سنين جواز وشاهنده مخلفتش، ضرغام والد جوزها وأخوه بيزنو عليه يتجوز عليها
اكرم جوزها بيحبها هى عارفه كده لكن لازم تجيبله حتت عيل تقطع بيه لسانهم