بلغت الأربعين من عمري ولم أتزوج
والثاني والثالث ثم تعودنا وأصبح السجن منزلنا لا تخسري دموعك لانك بحاجة لها في الأيام القادمة.وبعد يومين كان أهلي قد أرسلوا لي محامي جاء لمقابلتي وطلب مني أن اروي لة كل شيئ عن حياتنا في المنزل وعن أدق التفاصيل وبدأ العمل على قضيتي وطلب خروجي من السجن بكفالة لكن القاضي رفض، وبقيت 3 أشهر قيد التحقيق وقضيت ثلاث اشهر مع النساء السجينات التي كانت قصة كل واحدة منهم تكسر الحجر ولكل واحدة سبب قوي في أرتكابها الجرم من وجة نظرها وهناك البريئات التي تصر على برائتها والظلم الذي تعرضت لك من القاضي برشوتة.كانوا يعيشون حياة طبيعية جدا يطبخون ويأكلون ويلعبون ويتحدثون ويضحكون ويتزينون بشكل طبيعي سبحان الله على صبرهم وعلى نعمة التأقلم مع الحال حتى خلف القضبان وصرت كواحدة منهم أعيش لكن على أمل أظهار برائتي حتى حضر المحامي قبل محاكمتي بخمس أيام وأخبرني بأن المادة البلاستيكية الموضوعة بالمرق الأحمر هي ملعقة بلاستيك التي تستعمل مع الوجبات السريعة تم وضعها بالمرق مدة ساعتين حتى زابت من الغلي والحرارة وعندما تناول الأطفال الطعام تجمدت في معدتهم وأمتصها الجسم وتجمدت بالدماء حتى أدت للوفاة وطلب حضور الخادمة للتحقيق معها منذ أيام أيام فأنكرت ذلك وقالت أنني أنا أعددت قدمت بتجهيز الطعام وهي فقط أشغلت الغاز فقلت لة أبدااا أبدااا وأقترحت علية أحضارها للمحكمة لمواجهتي أنا بالمحكمة وطلبها للمواجة والشهادة.
وفي اليوم الموعود التقينا عند القاضي وسألها القاضي أمامي عن ذلك اليوم وكيف كان بالتفصيل وسألها هل وضعت انا وضعت او طلبت منها وضع الملقعة بالطعام فأجابت لا !!!! هل أنتي وضعتها فقالت لا ؟؟ فقال لها اذا كذبتي سوف تسجنين ؟؟؟ كيف وصلت الملعقة لداخل الطنجرة وظلت صامتة ولم تنطق بكلمة واحدة وطلب القاضي تأجيل الجلسة لمدة شهر للتحقيق الأوسع فصرخت وبكيت سأظل داخل جدران السجن شهر أيضا بكيت وبكيت وصرخت ورأيت أمي وأبي خارج غرفة القاضي يبكون وهم يشاهدوا القيد في يدي مثل المجرمين.أما زوجي فلم أعد أراة أبدااا أبدا وأعتقد أنة جزم أنني أنا قتلت أولادة.
وصرت أفكر وأتذكر كم كنت لطيفة معها كم كنت ودودة وكم من مرة ساعدتها وأعطيتها الملابس والنقود كم كنت صديقة لها هل هذا جزاء المعروف.