على جمعة يجوز للاب كتابه جميع املاكه لبناته قبل الوفاة وهذا حكم الشرع
ولا يجوز للأب القيام بأي تصرف شرعيًا في ماله، إذا كان هذا التصرف يتضمن إسرافًا في الأموال أو عدم احترام حقوق الورثة. بمعنى آخر، يجب أن يكون التصرف في المال دائمًا مسؤولًا ومتوازنًا، وعدم تعريض الآخرين لأي عدوى من الضرر. ويحرص الشرع على توفير حماية للورثة، من خلال تحديد نصيب لكل فرد، وتوفير حقوقهم في المال، دون أي تمييز بين الذكور والإناث.
في النهاية، ينصح بتوخي الحذر عند التصرف في المال، وإيجاد الطرق الشرعية لتحقيق الأهداف المرغوبة، دون المساس بحقوق الأطراف الأخرى. فالشرع يحترم حقوق الجميع، ويحرص على توفير المساواة في الفرص والإمكانيات، دون تمييز بين الجنسين أو الأعراق أو الألوان
3. تفاصيل حكم الشرع في كتابة جميع الأموال للبنات.
يسمح الشرع للأب بكتابة جميع أمواله لبناته قبل وفاته، وذلك إذا كانت نيته هي التصرف في أمر حلال وليس حرمان الورثة بعد وفاته. وبموجب هذا الحكم، يمكن للأب أن يعطي بناته ثلثي التركة أو ما يوجد لديه، فيما يبقى الثلث للأخرين من الورثة. ويستوجب الأمر بأن يحتفظ الأب بجزء من الأموال لينفق عليه نفسه في حياته، وذلك لتفادي مشاكل مستقبلية قد تحدث بعد تركه لكل أمواله لبناته.
ويتوجب على الأب وضع هذا القرار بشكل صحيح، ولا يجوز له أن ينوي حرمان الورثة من حصتهم الشرعية في ميراث الأب، إذ أن الشرع يحرص على عدم التمييز بين الذكر والأنثى في الوراثة. فإذا قرر الأب كتابة أمواله لبناته بالكامل، فإنه يجب عليه وضع نية واضحة بأن هذا القرار لا يؤثر على حصة الأخرين من الورثة.
ويستند هذا الحكم على أن الأب حر في التصرف في ماله كيفما يشاء، ما دام في إطار الحلال وغير المسيء للورثة بعد وفاته. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحكم يأتي لتفادي تعقيدات العلاقات الأسرية، ولوفر حاجة البنات ومساعدتهن في المعيشة وكلفة الزواج. وبشكل عام، يمكن اعتبار هذا الحكم خطوة سعيدة نحو إصلاح العلاقات الأسرية ومراعاة حاجات بعض الفئات من الورثة فيما يتعلق بالإمكانات المادية.
4. الحرية في التصرف وفقًا للشريعة الإسلامية.
حرية التصرف في المال جزء من حرية الإنسان والشرع الإسلامي يجيز ذلك ما دام التصرف حلال ولا يؤدي إلى الإسراف. ويجوز كتابة الأب أملاكه لبناته لتأمين حياتهن وتغطية مصروفات الزواج، شريطة ألا يكون النية حرمان الورثة في بعد الوفاة. وسيحصل البنات على الثلثين من التركة ويمكن للأب ترك الثلث الباقي والإنفاق عليه في حياته، حتى يحصل بقية الورثة على حصتهم في الميراث بعد الوفاة.
يجب أن يكون هناك احترام لحرية التصرف في المال من قبل الجميع وعلى الأب أن يكون حذرًا في تصرفاته، خاصة إذا أراد كتابة جميع أملاكه لبناته. ويجوز ذلك إذا كانت النية لمساعدة البنات وتأمين مستقبلهن ومصروفات الزواج، وليس لحرمان الورثة. ويجب أيضًا التفكير في أن البنات سيحصلون على الثلثين من التركة في الميراث، ولذلك ينصح الأب بإبقاء بعض المال لنفسه لاستخدامه في حالات الحاجة.
يمكن للأب كتابة الأملاك لبناته في حالة كانت هذه الأموال تستخدم لمساعدتهن في الحصول على الحياة المستقرة، خصوصًا في ظل انخفاض مستوى العلاقات الأسرية في الوقت الحالي. وتشترط الشريعة في ذلك عدم وجود نية لحرمان الورثة في بعد الوفاة. ويمكن للأب ترك الثلث الباقي والإنفاق عليه في حياته، حتى يحصل بقية الورثة على حصتهم في الميراث بعد الوفاة.
