على جمعة يجوز للاب كتابه جميع املاكه لبناته قبل الوفاة وهذا حكم الشرع
لا يُمكن الحصول على الميراث بطريقة غير شرعية، وعلينا جميعًا أن نلتزم بتطبيق الشريعة الإسلامية في خلافاتنا وتصرفاتنا المالية. ومن الجهة الأخرى، يتوجب على المجتمع الاهتمام بشأن حوادث الزواج القسري والزواج المبكر والإساءة، وتوفير مزيد من الحماية والتفاعل الاجتماعي.
يحتاج البنات إلى حماية وأمن مالي في مجتمعنا الحالي، ويجب على الأسرة توفير المصادر اللازمة لتحقيق ذلك. ومن خلال الالتزام بالنصوص الشرعية والدستورية، يمكننا تحقيق العدالة والمساواة في التصرف بالميراث.
تعتبر الإرث والتصرف به من الحقوق المالية المهمة التي يتحلى بها كل فرد لدى الوفاة. ولا يشكل الورثة نساءً ورجالًا فرقًا في الإسلام، حيث يتمتع كل فرد بالحق في حصة معينة من التركة حسب قواعد شرعية محددة. ويحظى البنات بهذا الحق أيضًا، ويجب علينا حماية هذا الحق في مجتمعنا وتوفير الحماية المناسبة لهن.
7.ً الشرع وتقدير الأب لحسن سيرة ابنته.
تتوافق شرعية تصرف الأب بكتابة أملاكه كلها لبناته قبل الوفاة، مع حرص الإسلام على ضمان حياة كريمة ومستقرة لفرد العائلة، وتوفير متطلبات المعيشة وتكاليف الزواج. ويتضح أنَّ النظام الإسلامي للميراث لا يميز بين الذكر والأنثى، ولا يوجد به تمييز فقط بناء على الجnس. ولذلك، يُنصح بتقدير الأب لحسن سيرة ابنته، وكتابة أملاكه لهن بطريقة تحقق حقوق الجميع، دون العرض للظلم أو الاضطهاد. وينبغي أن تنبذ الأسرة الخلافات وتسعى للتوافق المحترم المبني على وعي واحترام الحقوق المتساوية.
8. الميراث والتصرف بالأموال في الإسلام.
ينص الإسلام على أن الميراث يتم توزيعه بين الورثة، ويشترط في توزيع الميراث قضاء الحوادث القانونية وتسديد الديون. ويوجد في الإسلام ترتيب محدد لورثة الميراث، ويحصل الورثة على نصيب وفقًا لنظام محدد. وقد أباح الإسلام للأب أن يتصرف في أمواله قبل وفاته كيفما يشاء، لكن يشترط أن يتم ذلك في إطار حلال وغير مخالف لأحكام الشرع. وحرص الإسلام على حماية حقوق الورثة والتأكد من حصولهم على حقوقهم المشروعة في التركة.
تجدر الإشارة إلى أنه يجوز للأب كتابة أملاكه لبناته كاملة قبل وفاته، لضمان حياة مستقرة لهن ومساعدتهن في المعيشة وتكاليف الزواج بعد وفاته. وللحفاظ على حقوق الورثة، يشترط أن يكون لدى الأب نية صادقة في كتابة الأموال لبناته دون الحرمان من حقوقهم في التركة. ولا يجوز للأب حرمان الأخوة من الميراث، فهذا يعتبر حرام شرعًا.
ويجب أن يضمن الأب في تصرفاته بالأموال حقوق الورثة، وأن يحترم حظوظ الجميع ويتجنب أي مظلمة لورثة الميراث. ويجب عليه التصرف في أمواله بحكمة واعتدال، وعدم الإسراف أو التبذير في الإنفاق، حفاظًا على حقوق ورثته وحقوق الجميع.
ويمنح الإسلام الأب مرونة في التصرف بأمواله وكتابتها لمن يشاء دون تحديد، لكن يجب التأكد من الحفاظ على حقوق الورثة وتقاسمها بالتساوي، وتجنب الظلم في توزيع التركة. ويجب على الأب اتخاذ الحيطة والحذر في تصرفاته المالية، والتشاور مع الأهل والأحباب قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.
ويحرص الإسلام على حفظ حقوق الورثة وتأمين حياة مستقرة لهم، ولذلك يشترط أن يتم توزيع التركة بتوازن وعدل بين الورثة، ويجب على الأب التأكد من أنه يحترم حقوق الجميع في التركة، بحيث لا يحرم أي شخص من حقوقه المشروعة ويحظى الجميع بحقوقهم المتساوية.