على جمعة يجوز للاب كتابه جميع املاكه لبناته قبل الوفاة وهذا حكم الشرع
لا يمكن الاعتراض على قانون الشرع الإسلامي الذي يجيز حرية التصرف في المال في حياة الإنسان. ينبغي على الجميع احترام رغبة الأب إذا كان يريد كتابة جميع أملاكه لبناته، إذا كان الهدف هو ابناءه وليس الحرمان من الميراث. كما يجب التذكير بأن المرأة لا يجب أن تحرم من حقوقها في الميراث، وعدم الانحياز للجهل والتعصب في هذا الأمر.
5. الأسرة في الإسلام ودور الأب في توزيع الثروة.
يعتبر دور الأسرة في الإسلام من الأدوار الهامة التي تحظى بالاهتمام والتأكيد. ويعتبر الأب الركيزة الأساسية في الأسرة، حيث يلعب دورًا مهمًا في توزيع الثروة بين أفراد الأسرة. ويجوز للأب كتابة أملاكه لبناته قبل الوفاة، وذلك فقط في حالة كان يريد مساعدة بناته في الزواج أو سن التعليم. يشترط في هذا الأمر عدم حرمان الورثة من حقوقهم في الميراث بعد وفاة الأب.
ومن المهم أن يعطي الأب حقوق الورثة وفقًا للشرع، وأن لا يميز بين الذكور والإناث، ولا يحرم أي شخص من حقه في الميراث. وبذلك يكون الأب يأخذ دوره في توزيع الثروة على وجهٍ متساوٍ بين أفراد الأسرة. فالميراث في الإسلام يتم توزيعه وفقًا لضوابط معينة تحترم حقوق الورثة وتجنب الظلم والتمييز.
ويوجد مخرج يُرضي الجميع، حيث يمكن للأب كتابة ثلثي التركة لبناته، وبقية الثلث يكون للأب لينفق منه في حياته. وبعد وفاته سيحصل البنات على الثلثين من الثلث المتروك، وسيكون هناك نصيب لباقي الورثة. وهذا يعد طريقةً متزنة وعادلة لتوزيع الثروة وحماية حقوق الورثة.
ويجب أن يكون للأب توجيهات ونصائح عندما يكتب أملاكه لبناته، ومنها أن يحرص على الاحتفاظ ببعض المال الذي ينفق منه على نفسه في حالة كتابة جميع الأموال لبناته. ويتعين على الأب أيضًا الالتزام بالشروط والضوابط التي تفرضها الشريعة الإسلامية في هذا الشأن، لتسهيل توزيع الثروة على وجهٍ عادل ومتوازن.
ويبقى دور الأسرة الإسلامية والأب فيها مهمًا في تعزيز العلاقات الأسرية وإدارة الثروة وتوزيعها. ويتوجب على الأب أن يتمتع بالحكمة والعدل في توزيع الثروة بما يحافظ على حقوق الورثة ولا يحرم أي شخص من حقه. وبذلك تتعزز العلاقات الأسرية وتحافظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأسرة الإسلامية.
6. حقوق البنات في التصرف بالميراث.
حقوق البنات في التصرف بالميراث تُعدّ قضية حيوية تتعلق بالحقوق الشخصية والعائلية والمالية للمرأة في المجتمع المصري. وبموجب الشرع الإسلامي، فإن البنات لهن حقوق معينة في التصرف بالميراث، ويشمل ذلك حصة معينة من التركة. ومن المسموح للأباء كتابة أملاكهم لبناتهم قبل الوفاة، شريطة ألا تكون نية الأب حرمان الورثة في بعد وفاته، وألا تخالف الشريعة الإسلامية.
يتبع الأطباء الجنائيون التحريات اللازمة لمعرفة مؤشرات الزواج القسري أو إجراءات الإساءة عند تشخيص الوفاة. علاوة على ذلك، تقوم المجتمعات المدنية والدولة بالعمل على زيادة الوعي المجتمعي وحماية النساء من هذه الممارسات السلبية.
ومن المهم الإشارة أيضًا إلى أن حقوق الورثة محفوظة في الإسلام، والبنات يحصلن على حصتهن العادلة من التركة، وهي الثلثين. وصرح مستشار مفتي الجمهورية أنه يمكن للأب أن يكتب للبنات ثلثي التركة أو ما عنده، لكن يجب أن يحرص الأب على تخصيص جزء من أمواله في الحياة لضمان كفاية بناته.